2010/06/20

ابق جائعا


من كتاب مائة طريقة لتحفيز نفسك-ستيف تشاندلر
لم يكن "آرنولد شوارزنجر" قد اشتهر حتى عام 1976 عندما تناولت معة الغداء في أحد المطاعم في تكسون في ولاية أريزونا ولم يكن هناك شخص في المطعم يعرفه .
وقد كان "آرنولد شوارزنجر" في الولاية لرعاية فيلمة ( ابق جائعا ) وهو الفيلم الذي انتهى منه للتوسع "جيف بريدجز وسالي فيلد" ولم يحقق الإيرادات المرجوة، وكنت وقتها أكتب عموداً رياضياً لمجلة ( تكسون سيتيزن ) وكلفت بأن أقضي يوماً كاملاً لأكتب مقالاً عنه لمجلة ( سان دي ) التابعة لجريدتنا .
ولم أكن أنا أيضاً أحمل أي فكرة عمن يكون أو من سيكون وقد وافقت أن أقضي معه اليوم لأنني كنت مكلفاً بهذا وعلى الرغم من قيامي هذه المهمة دون حماسة فقد كانت مهمة لن أنساها أبداً .
وربما كان أكثر ما يعلق بالذهن من ذلك اليوم تلك الساعة التي قضيناها في تناول الغداء، حيث أخرجت كراستي وأخذت أسأل أسئلة المقال وأثناء الطعام وفي لحظة معينة سألته بشكل عارض "أما وقد اعتزلت رياضة كمال الأجسام، مالذي تنوي فعله بعد ذلك ؟"
فما كان منه إلا أن أجابني بصوت هادئ كما لو كان يخبرني عن بعض من خطط سفرياته العادية، وقال لي "انني أنوي أن أكون النجم رقم واحد في هوليود ."
ولم يكن "آرنولد شوارزنجر" الشخص البسيط الممشوق القوام الذي نعرفة الآن فقد كان ضخم الجثة وممتلئاً ومن خلال نظرتي المادية وقتها حاولت أن أرى هدفه منطقياً .
حاولت أن لا أظهر صدمتي، وذهولي مما يرمي إليه، وعلى أية؛ فإن محاولته السينمائية الأولى لم تبشر بالكثير كما أن لهجته النمساوية وبنيته الضخمة التي تفتقد الحركة والمرونة ولم تكن توحي بأن مشاهدي السينما سيتقبلونه سريعاً، وفي النهاية استطعت أن أكون مثله في هدوئه وسألت: ( ما هي خطته لأن يكون النجم الأول في هوليود ) ؟
فأجابني قائلاً: ( بنفس الأسلوب الذي كنت أتبعه في كمال الأجسام وهو أن أتخيل الصورة التي أريد أن أكونها ا ثم أعيش هذه الصورة كما لو كانت واقعاً ).
وقد بدت هذه الفلسفة بسيطة بشكل مضحك، بسيطة بحيث أنها لم تكن تعني شيئاً، ومع ذلك فقد كتبتها، ولن أنساها أبداً .
ولن أنسى أبداً تلك اللحظة عندما سمعت في برنامج منوعات تلفزيوني أن حجم الإيرادات من فيلمه الثاني جعلته أشهر نجم سينمائي في العالم، فهل كانت لديه القدرة على استقراء المستقبل، أو أن الأمر متعلق بوصفته ؟
وعلى مر السنين ظللت أستخدم فكرة "آرنولد شوارزنجر" في خلق صورة ذهنية وذلك كوسيلة تحفيز، كما أنني قمت بتفصيل هذه الفكرة خلال الندوات التي ألقيتها في التدريبات المؤسسية وكنت أدعو الناس إلى ملاحظة أن "آرنولد شوارزنجر" كان يدعو إلى خلق صورة ذهنية، ولم يقل أن ننتظر حتي تأتينا الصور، فعليك أن تخلقها أو بعبارة أخرى تختلقها .
ومن الأمور المهمة من أجل حياة يملؤها التحفيز الذاتي أن يكون لديك شيء تستيقظ من أجله كل صباح، وشيء تجيدة في الحياة؛ بحيث تظل متعطشاً له .
وهذه الصورة يمكنك أن تخلقها الآن، والآن أفضل من بعد ذلك، ويمكنك دائماً أن تغيرها إذا أردت، ولكن لا تعش لحظة بعد ذلك دون صورة، ولاحظ المردود على تحفيز نفسك من جراء البقاء متعطشاً لأن تعيش هذه الصورة في الواقع.

2010/06/18

أرقد على فراش الموت

    من كتاب مائة طريقة لتحفيز نفسك-ستيف تشاندلر 
منذ عدة سنوات عندما كنت أعمل مع المعالجة النفسية "ديفرز براندين" عمدت هذه السيدة إلى اخضاعي لتدريب كانت تقوم به، وهو تدريب "فراش الموت "، وطلبت مني أن أتخيل نفسي بوضوح وأنا نائم على فراش الوفاة وأن أتقمص تماماً المشاعر المرتبطة بالإحتضار والوداع، ثم طلبت مني بعد ذلك أن أدعو كل شخص يهمني في الحياة كي يزورني وأنا راقد على فراش الموت على أن يأتي كل على حدة وبينما كنت أتخيل كل صديق وقريب وهو يأتي لزيارتي، كان علي أن أتكلم مع كلً بصوت عالٍ. كان علي أن أقول له ما كنت أريده أن يعرف ثم احتضر .
وخلال حديثي مع كل شخص استطعت أن أشعر بصوتي وهو يتغير. ولم يكن بوسعي أن أتفادى البكاء فغرغرت عيناي بالدمع، واستشعرت إحاساً بالفقدان، ولم أكن حينها أبكي حياتي وإنما أبكي على الحب الذي سأفقدة بالوفاة وبشكل أدقق كان بكائي تعبيراً عن حب لم أعبر عنه قبل ذلك .
وخلال هذا التدريب الصعب عرفت حقاً حجم ما افتقدته من حياتي، كما عرفت كم المشاعر الرائعة التي كنت أدخرها لأطفالي على سبيل المثال، ولكني لم أعبر عنها صراحة قبل ذلك .
وبنهاية التدريب تحولت إلى كتله من العواطف المختلفة فقلما بكيت بمثل هذه الحرارة من قبل أما حينما تحررت من هذه العواطف حدث شيء رائع اتضحت الأمور أمامي، فعرفت ما هي الأشياء المهمة وما هي الأشياء التي تعنيني حقاً وللمرة الأولى فهمت ما الذي كان "جورج باتون" يعنيه بقوله ( قد يكون الموت أكثر إثارة من الحياة ).
ومنذ ذلك اليوم عاهدت نفسي أن لا أدع شيئاً للصدفة وقررت أن لا أدع شيئاً دون أن أعبر عنه وأصبحت لدي الرغبة في أن أعيش كما لو كنت سأموت في أي لحظة، وقد غيرت هذه التجربة برمتها أسلوب تعاملي مع الناس، وأدركت مغزى التدريب. ليس علينا أن ننتظر لحظة الموت الحقيقية حتى نستفيد من مزايا انتقالنا إلى ******* ، وبإمكاننا أن نعيش هذه التجربة في أي وقت نريده .
وقد حذرنا الشاعر ويليام بليك من أن نحبس أفكارنا دون أن نعبر عنها حتى الموت ( عندما تسجن الفكر في كهوف، فهذا يعني أن الحب سوف يغرز بجذوره في حجيم عميق ).
فالتظاهر بأنك لن تموت سوف يضير تمتعك بالحياة كما يضار لاعب كرة السلة لو اعتقد أنه ليس هناك نهاية للمباراة التي يلعبها، فهذا اللاعب ستقل حماسته، وسوف يلعب بتكاسل وبالطبع سينتهي به الأمر إلى عدم إحساس بأي متعه في اللعب، فليست هناك مباراة دون نهاية وإذا لم تكن واعياً بالموت فإنك لن تدرك تماماً هبه الحياة .
ومع هذا فهناك كثيرون ( وأنا منهم ) يظلون على اعتقادهم بأن مباراة الحياة لا نهاية لها ولذلك نظل نخطط لفعل أشياء عظيمة في يوم ما نشعر فيه برغبه في الخلود، وإذا نعزو أهدافنا وأحلامنا إلى تلك الجزيرة الخيالية في البحر والتي يسميها "دينيس ويتلى" ( جزيرة يوماً ما ) ولذلك نجدنا نقول: ( في يوم ما سنفعل هذا، وفي يوم ما سنفعل ذاك ).
ومواجهتنا للموت لا تعني أن ننتظر حتى تنتهي حياتنا، والحقيقة أن القدرة على أن نتخيل بوضوح ساعاتنا الأخيرة على فراش الموت تخلق إحساساً في ظاهره الإحساس بأنك قد ولدت من جديد وهي الخطوة الأولى نحو التحفيز الذاتي الجريء وقد كتب الشاعر وكاتب اليوميات "نين" قائلاً ( من لا يشغل نفسه بولادته يشغل نفسه بالوفاة).
                  

أنا لا أستطيع أن أتقدم

لكم أشعر بالاحباط في هذه اللحظة..
أشعر أني أعجز عن اتمام أبسط الأشياء..
كل ما أريده..لا أفعله..
ليس لأنه غير ممكن،أو أنه صعب المنال..!
فقط أنا لا أفعله،..لا أقوم به..
لا توجد عندي ظروف قاهرة..
لا ألقي اللوم إلا على نفسي..
أتكاسل عن كل شيء..
أصعب الأمور و أعقدها...
أجعل لكل شيء مشكلة و عقدة..
العقدة الوحيدة هنا هي نفسي و هواي..
أعجز عن تطويع نفسي لتحقيق مرادي، و أتبع هواي عوضا عن أن يتبعني..
أشعر بالاحباط و أعجز عن إيجاد الحل....

2010/06/17

أول مرة

أصعب خطوة هي الخطوة الأولى..
عندما تبدأ طريق الألف ميل الطويل..تكون الخطوة الأولى هي الأهم..
و بعدها يبدأ العد التنازلي لنهاية الطريق..
أما قبلها يكمن التحدي الحقيقي..
الخطوة الأولى...
إننا لنفشل عن إنجاز أبسط الأمور لعجزنا عن الخطوة الأولى..
نخشى دائما أول مرة..نخاف المجهول الذي ورائها.. و يجهدنا مجرد التفكير في أن نخطوها...
خطوة أولى و بعدها تنتهي الطريق..

2010/06/11

خوف

هل نحن أقوياء؟؟
في الواقع نحن مضي وقتا طويلا في محاولة الظهور كذلك،
هل نحن أقوياء بما يكفي لنكون استثنائيين و مدهشين و رائعين،
أن نكون مبدعين؟!!
سمعت في فلم ما جملة أعجبتني:
نحن نخاف أن نكون متميزين و مبدعيين و استثنائين ، ونسأل أنفسنا من نحن لنكون ذلك؟، من نحن لكي لا لنكون ذلك.
أنا أعتقد أنا الله قد خلقنا متميزين بطبعنا، فلماذا لا نظهر ذلك....
إنه الخوف..
الخوف من أن نكون مبدعين ..
الخوف من أن نكون مختلفين..
الخوف أن نفشل في أن نكون ذلك أصلا...
نحن نخاف أن نكون أقوياء و نخاف أن نكون ضعفاء في نفس الوقت..
أي منهما تخشى؟
أنا عن نفسي أخشى الاثنين، أخشى أن أكون قوية حتى التكبر، وأخاف ألا أكون متميزة إلى حد كبير، و أعيش صراعا حقيقيا بينهما،تقيدني مخاوفي بشدة..
أخشى أرآء الناس...أخشى أن لا أكون جيدة بما يكفي..
في الواقع.. أيجب أن نحسب كل هذه الحسابات عندما نبدأ أمرا جديدا ؟؟ عندما نبدأ الابداع..
الحقيقية ..أنه يجب أن نبدأ فقط ..
دون أن نهتم حقا إذا كان العمل جيدا أم لا..
دون أن نهتم بأراء الناس...
مع كثير من الجهد و المثابرة و التركيز و النية الصادقة..
والأهم مع كثير من الشجاعة ...الشجاعة لنتحدى الخوف..
أتفهمون ما أعني؟
                                              آراكم دائما مبدعين...إن شاء الله...



2010/06/07

العطلة

بدأت العطلة ..
أنا أحب العطلة جدا..
فبعد الانغماس الشديد في الدراسة هذا الفصل، كان من اللطيف أن أستيقظ اليوم دون أن أشعر بأني يجب أن أفعل شيئا..
لكن لأمر أيضا يخفيني..
أجل.. يخيفني..
أخشى أن تمضي عطلتي هباء، دون أن أقوم بشئ مفيد..
أي شئ..
كل مرة أعد نفسي بأشياء و أخطط لأمور..
طبعا هذا كله فترة الامتحانات..
و عند بداية العطلة، يذهب كل شئ ..
حتى أنني أنسى الأفكار الابداعية اتي كانت تراودني فترة الامتحانات ...
حقا تأتيني أفكار رائعة..
لكنني أنساها تماما فيما بعد ..
هذه العطلة لدي خطط أيضاً..
أولها أن أتم هذه المدونة ..
بأفضل شكل و مضمون..
و أن أعرف كل أسرارها...
والأهم أن تقرأوا لي....
أدعو لي بالتوفيق..